وكلام
شيخ الإسلام يدل على أن ذلك عام في جميع النعم التي ينعم الله بها على عباده، مما ذَكَر في هذه السورة وما ذَكَر في غيرها، والنعم لا تحصى ولا
تُعَد؛ ولهذا قال الله عز وجل: ﴿وَإِن
تَعُدُّواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ لَا تُحۡصُوهَآۗ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَظَلُومٞ
كَفَّارٞ﴾ [إبراهيم: 34]، وقال: ﴿وَأَسۡبَغَ
عَلَيۡكُمۡ نِعَمَهُۥ ظَٰهِرَةٗ وَبَاطِنَةٗۗ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِي ٱللَّهِ
بِغَيۡرِ عِلۡمٖ وَلَا هُدٗى وَلَا كِتَٰبٖ مُّنِيرٖ﴾ [لقمان: 20]،
فالنعم لا تحصى، منها ما يُعرف ويَظهر، ومنها ما لا يَظهر.
والواجب على المسلم أن يشكر الله على نعمه، وألا يضيفها إلى غيره.
**********
الصفحة 10 / 427