وهذا من الأسباب، كالذي
استغاث بموسى على عدوه: ﴿وَدَخَلَ ٱلۡمَدِينَةَ
عَلَىٰ حِينِ غَفۡلَةٖ مِّنۡ أَهۡلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيۡنِ يَقۡتَتِلَانِ
هَٰذَا مِن شِيعَتِهِۦ وَهَٰذَا مِنۡ عَدُوِّهِۦۖ﴾ [القصص: 15]. لا
بأس بذلك. لكن لا تَجمع بين الله وبين المخلوق بالواو، فلا تقل: «أعوذ بالله وبك»، إنما تقول: «أعوذ بالله ثم بك». لأن «ثم» تفيد الترتيب والتعقيب، وهذا هو
التوحيد. أما قول: «أعوذ بالله وبك»،
فهو شرك، وفرق بين اللفظين.
**********
الصفحة 18 / 427