كما هو حال عَبَدة
المَشاهد والقبور.
وفيه: أن اليهود والنصارى يعرفون الشرك الأصغر، بينما بعض العلماء المنتسبين إلى
هذه الأمة لا يعرفون الشرك الأكبر، فهم لا يَنْهَون عن الشرك بالقبور والاستغاثة
بالأموات... وغير ذلك، وهو شرك أكبر! فهم في الحقيقة ليسوا علماء، إنما هم علماء
ضَلال وفتنة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وفيه: العمل بالرؤيا إذا كانت الرؤيا صحيحة، وأنها قد تكون سببًا لتشريع بعض
الأحكام. وهذا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
أما بعد موته صلى الله عليه وسلم فقد اكتمل الدين وانتهى التشريع، قال
تعالى: ﴿ٱلۡيَوۡمَ
أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ
دِينٗاۚ﴾ [المائدة: 3].
فلا يَثبت بالرؤيا حكم شرعي بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن إذا
كانت رؤيا صالحة فإنها يُستبَشر بها وتُفسَّر. أما إذا كانت رؤيا مزعجة فإنها
تُترَك ولا تُفسَّر، ولن تضر صاحبها بإذن الله.
الصفحة 14 / 427