والله سبحانه خلقه هكذا،
فجعل بعض الأوقات شديدة وعصيبة؛ مثل: سنوات القحط والجدب؛ كما في قوله عز وجل: ﴿ثُمَّ يَأۡتِي مِنۢ بَعۡدِ
ذَٰلِكَ سَبۡعٞ شِدَادٞ﴾ [يوسف: 48]، وقوله: ﴿وَلَمَّا
جَآءَتۡ رُسُلُنَا لُوطٗا سِيٓءَ بِهِمۡ وَضَاقَ بِهِمۡ ذَرۡعٗا وَقَالَ هَٰذَا
يَوۡمٌ عَصِيبٞ﴾ [هود: 77]، وقوله: ﴿إِنَّآ
أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ رِيحٗا صَرۡصَرٗا فِي يَوۡمِ نَحۡسٖ مُّسۡتَمِرّٖ﴾ [القمر: 19]، فهذا
من باب الوصف لا من باب الذم.
وجَعَل الله عز وجل بعض الأيام مباركة؛ مثل: شهر رمضان، ويوم الجمعة، ويوم
عرفة. هذه أوقات خير ومواسم رحمة.
فهذه أوصاف ليست ذمًّا ولا مدحًا.
**********
الصفحة 10 / 427