باب مَن هَزَل بشيء
فيه ذِكر الله أو القرآن أو الرسول
**********
قوله:
باب مَن هَزَل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول، أي: فقد كَفَر.
وقول
الله عز وجل: ﴿وَلَئِن سَأَلۡتَهُمۡ
لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلۡعَبُۚ﴾ الآية.
قال
العماد ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره: «قال أبو مَعْشَر المدني، عن محمد بن
كعب القُرَظِي وغيره: قالوا: قال رجل من المنافقين: ما أرى قراءنا هؤلاء إلا
أرغبنا بطونًا، وأكذبنا ألسنة، وأجبننا عند اللقاء! فرُفِع ذلك لرسول الله صلى
الله عليه وسلم، وقد ارتحل وركب ناقته، فقال: يا رسول الله ﴿إِنَّمَا
كُنَّا نَخُوضُ وَنَلۡعَبُۚ﴾، فقال: ﴿أَبِٱللَّهِ
وَءَايَٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ كُنتُمۡ تَسۡتَهۡزِءُونَ﴾ إلى قوله: ﴿مُجۡرِمِينَ﴾،
وإن رجليه لتنسفان الحجارة، وما يلتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو
متعلق بنِسْعة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قوله:
﴿لَا
تَعۡتَذِرُواْ قَدۡ كَفَرۡتُم بَعۡدَ إِيمَٰنِكُمۡۚ﴾ أي: بهذا المقال
الذي استهزأتم به، ﴿إِن نَّعۡفُ عَن طَآئِفَةٖ
مِّنكُمۡ نُعَذِّبۡ طَآئِفَةَۢ﴾ [التوبة: 66] أي: لا يُعْفَى عن جميعكم، ولابد من
عذاب بعضكم، بأنهم كانوا مجرمين بهذه المقالة الفاجرة الخاطئة». انتهى.
الصفحة 1 / 427