×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثالث

هذا من ناحية المالك والسيد، أما من ناحية المملوك فإنه لا يقول: «ربي»، وإنما يقول: «سيدي ومولاي»؛ لأن المولى يُطْلَق على المالك. ويُطْلَق على المُعتِق الذي له الولاء على العبد. ويُطْلَق على المُناصِر؛ لأن الموالاة من معانيها المناصرة، قال عز وجل: ﴿وَإِن تَوَلَّوۡاْ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَىٰكُمۡۚ نِعۡمَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَنِعۡمَ ٱلنَّصِيرُ [الأنفال: 40].

فالعبد يقول: «سيدي»، بمعنى: مالكه، ويقول: «مولاي»، يعني: الذي له الولاء عليَّ، وهو الذي يتولى شئوني.

والزوجة تقول لزوجها: «سيدي»، أي: لأنه المالك عصمتها والقائم عليها.

فينبغي تجنب الألفاظ الموهمة التي قد يُفْهَم منها شيء من الشرك، ولو كان المتكلم بها لا يقصد المعنى، ولكنه يتجنبها سدًّا لأبواب الشرك، وإن كان شركًا في اللفظ لا في المعنى والحقيقة.

**********


الشرح