وفَتِّش نفسك، هل أنت سالم
؟
فإِنْ تَنْجُ منها تَنْجُ من ذي عظيمة **** وإلا فإني لا
إخالُك ناجيا
قوله:
﴿عَلَيۡهِمۡ
دَآئِرَةُ ٱلسَّوۡءِۖ وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَلَعَنَهُمۡ وَأَعَدَّ لَهُمۡ
جَهَنَّمَۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرٗا﴾ [الفَتْح: 6] ﴿وَيُعَذِّبَ
ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ وَٱلۡمُشۡرِكَٰتِ
ٱلظَّآنِّينَ بِٱللَّهِ ظَنَّ ٱلسَّوۡءِۚ عَلَيۡهِمۡ دَآئِرَةُ ٱلسَّوۡءِۖ﴾ قال ابن جرير في
تفسيره: [الفَتْح: 6] أي: الظانين بالله
أن لن ينصرك وأهل الإيمان بك على أعدائك، وأن يُظْهِر كلمته فيجعلها العليا على
كلمة الكافرين به. وذلك كان السوء من ظنونهم التي ذكرها الله في هذا الموضع.
وقال
ابن كثير: ﴿وَيُعَذِّبَ
ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ وَٱلۡمُشۡرِكَٰتِ
ٱلظَّآنِّينَ بِٱللَّهِ ظَنَّ ٱلسَّوۡءِۚ عَلَيۡهِمۡ دَآئِرَةُ ٱلسَّوۡءِۖ﴾ أي: يتهمون الله
في حكمه، ويظنون بالرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه أن يُقتلوا ويذهبوا بالكلية؛
ولهذا قال عز وجل: ﴿عَلَيۡهِمۡ دَآئِرَةُ
ٱلسَّوۡءِۖ﴾
**********
العَلاَّمة ابن القيم رحمه الله
في كتابه «زاد المعاد في هَدْي خير العباد»
ذَكَر غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، وما فيها من الفقه والحِكَم.
ولما جاء إلى غزوة أُحُد تكلم عليها بكلام طويل يُكتب بماء الذهب؛ مِن
حُسْنه ودقته وفقهه رحمه الله !!
من ذلك ما ذكره المصنف هنا، ذَكَر منه جملة مختصرة، والباقي يَرجع إليه مَن
أراد أن يستزيد ليرى العجب العجاب مما برز به هذا الإمام رحمه الله.