×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثالث

قوله: «فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِي أَتُصِيبُ حُكْمَ اللهِ فِيهِمْ أَمْ لاَ؟» استَدل به الأصوليون على أن الصواب يكون مع أحد المجتهدين، وليس كل مجتهد يكون مصيبًا، فإذا اجتهد اثنان أو ثلاثة في مسألة واختلفوا، فلابد أن الصواب مع أحدهم، ما دام الدليل محتملاً ولم يترجح شيء بدليل، وإنما الخلاف متعادل، فهنا نجزم بأن الصواب مع أحد المجتهدين، لكن لا ندري مَن هو.

ومن هنا قال الفقهاء: «لا مُشَاحَّة في مسائل الاجتهاد». يعني: المسائل التي لم يتبين فيها الدليل؛ لأن كل قول يحتمل أن يكون صوابًا.

**********


الشرح