4- ارتداء
ملابس الإحرام:
ثم الذَّكَر سواءٌ
كَانَ كبيرًا أو صغيرًا فإنه يَلْبَسُ الإزار عَلَى أسفل جسمه، ويُثَبِّتُهُ ويَحْذَرُ
ممَّا ابتُدِعَ فِي الإزار من كَوْنِهِ مَخِيطًا مُدَوَّرًا يُشْبِهُ مَا يُسَمَّى
بالتنُّورة عند النساء. ثم يَخْلَعُ مَا عَلَيْهِ من سَرَاوِيلَ ومِمَّا يُلْبَسُ
تَحْتَهَا من الملابس الداخلية، ومن ثيابٍ سِوَاها ومن عِمَامَةٍ، ويضع الرداءَ
فوق الإزارِ عَلَى جسمِهِ فيُحْرِم بإزارٍ ورداءٍ، إزارٍ عَلَى أسفل جسمه، ورداءٍ
عَلَى أعلاه، هذا بالنسبة للذَّكَر، سواءٌ كَانَ كبيرًا أو صغيرًا.
ويُستَحَبُّ أن يكون
الإزار والرِّداء نظيفين من الأوساخ، وأن يَكُونَا أَبْيَضَيْنِ، ويجوز أن
يُحْرِمَ بغير الأبيض، فيُحْرِمَ بالأخضر وبالأسود وبالأصفر، إلاَّ الأحمر الخالص،
فلا يَلْبَسُهُ الرَّجُلُ، لا فِي الإحرام ولا فِي غيره، والأحمر غير الخالص
الَّذِي فيه خطوط أو فيه نُقَطٌ حمراءُ ليس به بأس إنما المَنْهِيُّ عنه الأحمر
الخالص بالنسبة للرجال.
وكذلك لا يَلْبَسُ
ثوبًا مَسَّهُ وَرْسٌ أو زَعْفَرَانٌ؛ لأنَّ هذا من أنواع الطِّيب، فإذا كَانَ
الطِّيب أو الوَرْس والزَّعْفَرَان فِي ثياب الإحرام، فإنه يَغْسِلُه فتكون ثيابُ
الإحرام نظيفةً خاليةً من الطِّيب، وتكون ساترة، وإن كانتْ مِنَ الأبيض فَهُوَ
أَحْسَنُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضَ،
وَكَفِّنُوا فِيهِ مَوْتَاكُمْ» ([1]).
فالبياض يُستحَبُّ للرجال الأحياء، وَفِي أكفان الأموات، حتى النساء فإنهن يُكَفَّنَّ بالأبيض إِذَا مِتْنَ؛ لِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: «وَكَفِّنُوا فِيهِ مَوْتَاكُمْ» فهذا