الفائدة الثالثة: أيضًا في قول عليّ
رضي الله عنه طلب التدرُّج في تعليم النّاس، فيُبدأ بصغار المسائل، ثم يُنتَقل إلى
كِبارها، هذا هو الطّريق الصحيح للتّعليم، أما أن يؤتى بكبار المسائل للمبتدئين
هذا غلط.
الفائدة الرابعة: في قول ابن عبّاس
رضي الله عنهما دليلٌ على أنّ نصوص الصّفات من المحكَم، وأنّها تُذكَر عند الناس،
لا يُتحاشى من ذكرها؛ لأنّها واضحة المعاني، لا إشكال فيها، ولذلك جاءت في
القُرآن، والقرآن يتلوه العوام ويتلوه المتعلِّمون.
الفائدة الخامسة: فيه دليل على أنّ
أهل الزّيغ يتبعون المتشابِه ويتركون المحكَم.
الفائدة السّادسة: فيه - أيضًا - دليل
على إنكار المنكَر؛ لأنّ ابن عبّاس رضي الله عنهما ما استنكر على هذا الرّجل،
وبيّن السبب الذي حمله على ما حصل منه من الرِّعدة، وأنّه من أهل الزّيغ الذين
ينكرون المحكَم ويتّبعون المتشابِه.
الفائدة السابعة: أنّ أوّل مَن جحد
الأسماء والصّفات هم المشركون، فيكونون أئمّة للجَهمِيَّة والمعتزِلة ومَن نحا
نحوَهم، وبئْس الأئمَّة والقُدوة، نسأل الله العافية والسّلامة.
هذا، وبالله
التّوفيق.
***
الصفحة 11 / 482