×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الثاني

هُوَ الفاعل، وهو الذي أحدث المصيبة، فذمَّه من أجل ذلك، فهذا شركٌ أكبر؛ لأنَّه أثبت شريكًا لله تعالى.

النَّوع الثاني: أن يعتقد أنَّ الفاعل هو الله ولكنَّه ينسِب الأذى إلى الدهر، أو ينسب الذمَّ إلى الدهر مِنْ بَابِ التساهُل في اللَّفظ: فهذا أيضًا محرَّم، ويُعتبر مِنَ الشِّرك الأصغر، حتَّى ولو لم يقصد المعنى وإنما جرى على لسانه، فيُعتبر من الشرك في الألفاظ.

المسألة الثانية: فيه: أنَّ الله سبحانه وتعالى يتأذَّى ببعض أفعال عباده السيِّئة، ولكنَّه جل وعلا لا يتضرَّر بذلك.

المسألة الثالثة: في الحديث بيان معنى أنَّ الله هو الدَّهر، وأنَّ معناه: أنَّه هو الذي يخلُق، ويدبِّر ويُجري هذه الحوادث في هذا الزمان، وليس معناه أن الدهر مِن أسماء الله، والحديث يفسِّر بعضُه بعضًا.

***


الشرح