هُوَ الفاعل، وهو
الذي أحدث المصيبة، فذمَّه من أجل ذلك، فهذا شركٌ أكبر؛ لأنَّه أثبت شريكًا لله
تعالى.
النَّوع الثاني: أن يعتقد أنَّ
الفاعل هو الله ولكنَّه ينسِب الأذى إلى الدهر، أو ينسب الذمَّ إلى الدهر مِنْ
بَابِ التساهُل في اللَّفظ: فهذا أيضًا محرَّم، ويُعتبر مِنَ الشِّرك الأصغر،
حتَّى ولو لم يقصد المعنى وإنما جرى على لسانه، فيُعتبر من الشرك في الألفاظ.
المسألة الثانية: فيه: أنَّ الله
سبحانه وتعالى يتأذَّى ببعض أفعال عباده السيِّئة، ولكنَّه جل وعلا لا يتضرَّر
بذلك.
المسألة الثالثة: في الحديث بيان
معنى أنَّ الله هو الدَّهر، وأنَّ معناه: أنَّه هو الذي يخلُق، ويدبِّر ويُجري هذه
الحوادث في هذا الزمان، وليس معناه أن الدهر مِن أسماء الله، والحديث يفسِّر بعضُه
بعضًا.
***
الصفحة 8 / 482