×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الثاني

عن ابن عمر ومحمد بن كعب وزيد بن أسلم وقتادة - دخل حديثُ بعضهم في بعض-:

أَنَّهُ قَالَ رَجُلٌ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فِي مَجْلِسٍ: مَا رَأَيْنَا مِثْلَ قُرَّائِنَا هَؤُلاَءِ أَرْغَبَ بُطُونًا، وَلاَ أَكْذَبَ أَلْسُنًا، وَلاَ أَجْبَنَ عِنْدَ اللِّقَاءِ ! «يَعْنِي: رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابَهُ الْقُرَّاءَ».

****

 وقد بيَّن الشيخ أن هذا الحكم في كتاب الله مع سبب النزول فقال: «وقول الله تعالى: ﴿وَلَئِن سَأَلۡتَهُمۡ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلۡعَبُۚ [التوبة: 65] ».

ثم ذكر سبب نُزول الآية، فقال: «عن ابن عمر» هو: عبد الله ابن عمر.

«ومحمد بن كعب» هو: محمد بن كعب القُرظيُّ مِن بني قُرَيْظة.

«وزيد بنُ أَسْلم» هو: مولى عمر بن الخطَّاب.

«وقَتَادة» هو: قتادة بن دَعامة بن قَتادة السُّدُوسيُّ.

«دخل حديثُ بعضهم في بعض» يعني: كلُّ هؤلاء رووا هذا الحديث، ولكن لَمَّا كانت ألفاظُهم متقارِبة والمعنى واحد دخل حديثُ بعضهم في بعض، فسِيق سياقًا واحدًا، من باب الاختصار.

«أَنَّ رَجُلاً» يعني: من المنافقين.

«كَانَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكٍ» تبوك: اسم موضع، شماليَّ المدينة من أدنى الشَّام.

وغزوة تبوك سبُبها: أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم بَلغه أنَّ الروم يُعِدُّون العُدَّة لغزو المسلمين، وكان هذا في الصيف وفي شدَّة الحرِّ ووقت مَطِيْب الثمار،


الشرح