×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الثاني

وما أشبه ذلك، وهذا القول من هذا الباب - والعياذُ بالله -.

فالوقيعة بالمسلمين عُمومًا ولو كانوا مِن العوامِّ لا تجوز؛ لأنَّ المسلم له حُرمَة، فكيف بوُلاة أُمور المسلمين وعلماء المسلمين.

فالواجب الحذر من هذه الأمور، وحفظ اللِّسان، والسَّعي في الإصلاح، ونصيحة مَن يفعل هذا الشيء.

الفائدة السابعة: في الحديث دليلٌ على معجزة من معجزات الرَّسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث إنَّه بلغه الوحي عن القصَّة قبل أن يأتيَ إليه عَوفُ بنُ مالك، وهذا مصداق قوله تعالى: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ ٣ إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ [النجم: 3- 4].

الفائدة الثامنة: في الحديث دليلٍ على أنَّ نواقِض الإسلام لا يُعذَر فيها بالمزح واللَّعب؛ لأنها ليست مجالاً لذلك، وإنَّما يُعذر فيها المكْره كما في آية النحل: ﴿إِلَّا مَنۡ أُكۡرِهَ وَقَلۡبُهُۥ مُطۡمَئِنُّۢ بِٱلۡإِيمَٰنِ [النحل: 106].

الفائدة التاسعة: في الحديث دليلٌ على وُجوب الغِلْظة على أعداء الله ورسوله من المنافقين والكُفَّار ودُعاة الضَّلال، وأنَّ الإنسان لا يَلِين لهم؛ لأنَّه إِنْ لان معهم خدعوه ونفَّذوا شرَّهم، فلا بُدَّ مِن الحَزْم مِن وليِّ الأمر ومن العالِم نحو المنافقين والكُفَّار ودُعاة السوء.

***


الشرح