×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الثاني

الحديث: ﴿فَلَا تَجۡعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادٗا وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ [البقرة: 22]، أنَّه قولُ الرجل: «لولا كُليبة هذا لأتانا اللُّصوص، لولا البطُّ في الدَّار لأتانا اللصوص» لولا كذا، لولا كذا، فلا تجوز النِّسبة إلى الأسباب، وإنَّما تُنسب النعم إلى مسبِّب الأسباب، وهو الله سبحانه وتعالى.

المسألة الثانية: فيه: أنَّ النعم والنِّقَم ابتلاءُ واختبارٌ من الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى: ﴿وَنَبۡلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلۡخَيۡرِ فِتۡنَةٗۖ [الأنبياء: 35].

المسألة الثالثة: فيه: أنَّ الله سبحانه أعطى الملائكة القُدرة على التشكُّل بأشكال مختلفة، وهذا ثابتٌ من النُّصوص الكثيرة، فتشكُّلُهم لأجل مصالح العباد؛ لأنَّهم لا يُطيقون رؤية الملائكة.

المسألة الرابعة: في الحديث دليلٌ على مشروعيَّة ذكر قَصَص الأوَّلين من بني إسرائيل وغيرِهم من أجل الاعتبار والاتَّعاظ.

المسألة الخامسة: في الحديث دليل على أنَّ مِن شكر نعمة المال: إخراج الحقوق الواجبة فيه من زكاة وإطعام جائع وكسوة عارٍ، وما أشبه ذلك من الحقوق الواجبة والحقوق المستحبّة، وأنَّ البُخْل بحقوق المال من كفر النعمة.

المسألة السَّادسة: في الحديث دليل على أنَّ الجزاء من جنس العمل؛ فقد رضيَ الله عن هذا الأعمى بسبب إحسانه، وسخِط على صاحبيه بسبب بخلهما بحقوق الفقراء والمساكين.

المسألة السَّابعة: فيه وصفٌ الله جل وعلا بالرِّضا والسخط، صفتان من صفاته اللاَّئقة به سبحانه وتعالى ليس كرضا المخلوق ولا كسخط المخلوق.

***


الشرح