قَالَ:
فَأَتَى الأَْقْرَعَ، فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لَوْنٌ
حَسَنٌ، وَ شَعَرٌ حَسَنٌ، وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا الَّذِي قَدْ قَذِرَنِي
النَّاسُ. قَالَ: فَمَسَحَهُ، فَذَهَبَ عَنْهُ، وَأُعْطِيَ شَعَرًا حَسَنًا.
قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْبَقَرُ، فَأُعْطِيَ بَقَرَةً
حَامِلاً، فَقَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا.
****
«فَأَيُّ الْمَالِ
أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الإِْبِلُ، أَوْ قَالَ: الْبَقَرُ، [شَكَّ إِسْحَاقُ]». المراد: إسحاق بن
عبد الله بن أبي طلحة، راوي الحديث، شكَّ هل قال الرَّسول صلى الله عليه وسلم
الإبل، أو قال البقر؟ وهذا من التحفُّظ والدِّقة في الرواية.
«فَأُعْطِيَ نَاقَةً
عُشَرَاءَ» العُشَراء هي: الحامل التي تمَّ لها ثمانية أشهر، لأنَّها أنفس الأموال،
قال تعالى: ﴿وَإِذَا ٱلۡعِشَارُ عُطِّلَتۡ﴾ [التكوير: 4] عند قيام الساعة
يذهلون فيتركون أنفس الأموال، ويعطِّلونها من شدَّة الهَوْل.
«فَقَالَ: بَارَكَ
اللَّهُ لَكَ فِيهَا» دعا له بالبركة، ودعوةُ الملك مستجابة، وهذا بأمر الله
سبحانه وتعالى مِن أجل الامتحان والابتلاء.
«قَالَ: فَأَتَى
الأَْقْرَعَ، فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لَوْنٌ حَسَنٌ، وَ
شَعَرٌ حَسَنٌ، وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا الَّذِي قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ. قَالَ:
فَمَسَحَهُ، فَذَهَبَ عَنْهُ، وَأُعْطِيَ شَعَرًا حَسَنًا. قَالَ: فَأَيُّ
الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْبَقَرُ، فَأُعْطِيَ بَقَرَةً حَامِلاً» البقرة الحامل هي
التي في بطنها جَنين، يقال لها: حامل.
«فَقَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا» دعا له مثل الأوّل.