بضوابط، ولا يندفع في الإنكار إلى حدٍّ يزلُّ
فيه بلسانه أو بيده، فيقع في منكر أشدَّ، فإنكار المنكر له ضوابط؛ يقول الله جل
وعلا: ﴿ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ
ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَٰدِلۡهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ﴾ [النحل: 125]، ويقول سبحانه
وتعالى: ﴿وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسۡنٗا﴾ [البقرة: 83]، ويقول جل وعلا: ﴿وَإِذَا
قُلۡتُمۡ فَٱعۡدِلُواْ﴾ [الأنعام: 152]، فالإنسان يتكلَّم بالكلام
الطيِّب الذي له تأثيرٌ حسن على المدعوِّين وعلى العُصاة، ولا يغلِّظ عليه بكلام
يكون منفِّرًا ويكون مُغْضِبًا لله سبحانه وتعالى ففيه: أنَّه يجب على من يقومون
بالإنكار على النّاس والدعوة إلى الله أن يتحفّظوا من الزلاَّت التي تُوقعهم في
منكر أعظم.
****
الصفحة 5 / 482