×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الثاني

 بضوابط، ولا يندفع في الإنكار إلى حدٍّ يزلُّ فيه بلسانه أو بيده، فيقع في منكر أشدَّ، فإنكار المنكر له ضوابط؛ يقول الله جل وعلا: ﴿ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَٰدِلۡهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ [النحل: 125]، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسۡنٗا [البقرة: 83]، ويقول جل وعلا: ﴿وَإِذَا قُلۡتُمۡ فَٱعۡدِلُواْ [الأنعام: 152]، فالإنسان يتكلَّم بالكلام الطيِّب الذي له تأثيرٌ حسن على المدعوِّين وعلى العُصاة، ولا يغلِّظ عليه بكلام يكون منفِّرًا ويكون مُغْضِبًا لله سبحانه وتعالى ففيه: أنَّه يجب على من يقومون بالإنكار على النّاس والدعوة إلى الله أن يتحفّظوا من الزلاَّت التي تُوقعهم في منكر أعظم.

****


الشرح