﴿وَمَن يُرِدۡ فِيهِ بِإِلۡحَادِۢ بِظُلۡمٖ﴾ [الحج: 25]. الإلحاد: هو الميل إلى الباطل.
فمَن يُرِد في هذا
الحرم، يعني مجرد نية في قلبه، إذا هَمَّ أن يؤذي المسلمين بقتل أو سرقة أو خيانة،
إذا هَمَّ بقلبه؛ أذاقه الله من العذاب الأليم! فكيف إذا نَفَّذ هذا وعَمِل هذا؟!
فالعقوبة عند الله عليه أشد، ﴿وَمَن يُرِدۡ فِيهِ
بِإِلۡحَادِۢ بِظُلۡمٖ نُّذِقۡهُ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ﴾ [الحج: 25].
فهذا الحرم صانه الله سبحانه وتعالى، حَرَّم الله مكة يوم خَلَق السماوات والأرض، فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يجوز انتهاك هذا الحرم بأي أذى، بأي تخويف، بأي ترويع، بأي اعتداء، لا يجوز هذا، وهذا اعتداء على حرم الله جل وعلا، الله ينتقم لحرمه ممن أراده بسوء.