ولهذا يقول العلماء: «افتح، وادخل»
يعني: كَداء، و«اضمم واخرج» أي: من كُداء. هذا هو السُّنة لمن تيسر له ذلك.
والحكمة من ذلك -
والله أعلم -: أنه يأتي الكعبة من وجهها، مما يلي الباب، إذا جاء من «كَداء» من المعلاة
فإنه يأتي الكعبة من وجهها، هذا هو الحكمة - والله أعلم - في كونه يدخل من أعلى
مكة.
وقيل: الحكمة أنه تظهر
قوة المسلمين أمام قريش. فكأن هذا فيه استعراضًا عسكريًّا لإرهاب العدو - والله
أعلم -.
ولكن الذي يَظهر هو
أنه لأجل أن يأتي الكعبة من وجهها، من الباب، من جهة الحِجْر، ومقام إبراهيم في
هذه الجهة.
«وَعَلَى رَأْسِهِ
الْمِغْفَرُ»، «المِغْفَر»: هو القناع الذي يكون على الرأس من الحديد وقاية
للرأس من السلاح، قناع من الحديد يُغَطَّى به الرأس، وهو من الدرع، الدرع يُنْسَج
من الحِلق، ويكون فيه غطاء للرأس يُسمى المِغْفَر من الغَفْر: وهو السَّتر؛ لأنه
يستر الرأس.
فالنبي صلى الله
عليه وسلم دخلها متقنعًا بالمِغْفَر للوقاية من السلاح.
فهذا الحديث فيه:
فوائد:
الأولى: فيه مشروعية دخول مكة من أعلاها؛ اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم إذا تيسر هذا، يَدخل المسجد الحرام من الجهة الشرقية، يقولون: «مِن باب بني شَيْبة» هذا هو الأفضل؛ ولأن هذا أيسر لمن يريد الطواف أيضًا.