وهو في الحقيقة يأخذ مالاً ممحوق، البركة، فلا
يَفرح بهذا المال. الصدق فيه خير وبركة، والنصيحة وعدم الغش فيهما بركة وخير.
فعلى الذين يزاولون
البيع والشراء أن يستشعروا هذا الحديث العظيم، الذي يرسم لهم الخطة الصحيحة،
وينهاهم عن الخطة السيئة، لماذا يغررون بإخوانهم؟!
البيع والشراء ليس
نهبًا وسرقة وخيانة! البيع والشراء عقد شريف نزيه نصيحة ليس خيانة، وعلى ما
يقولون: شطارة، وتسابق في الاختراع والمعاملات التي يخدعون بها الناس، وتزييف
السلع، ويقول: «هذا أصلي» وهو ليس أصليًّا، تقليد، ويضع عليه العلامة الأصلية، وهو
كذب. هذا لا يجوز، يبيعه على أنه أصلي، وهو ليس أصليًّا، وهو تقليد، يبيعه على أنه
ماركة كذا، وهو ليس كذلك، وقد يضع عليه الشعار ويخدع الناس، فهذا لا يجوز.
البيع على الصدق
وعلى الوضوح، فلا يكون فيه دَخَنٌ، أو فيه خديعة، أو فيه جحود لشيء مكتوم!
هذا لا يجوز بين المسلمين، ولو حصل فإنه سبب لمحق البركة في المال، فلا يستفيد منه صاحبه، وإن جمعه فلا يستفيد منه، قد يموت وما استفاد من هذا المال، وهو تعب فيه، يموت وما استفاد منه، يموت محرومًا، يُحْرَم من خيره ومن بركته.