وقرنه الله بالشرك
وقتل النفس: ﴿وَٱلَّذِينَ لَا يَدۡعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ وَلَا
يَقۡتُلُونَ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ﴾ [الفرقان: 68] والنفس التي حرم
الله هي: المؤمن أو الكافر المُعاهَد، حَرَّم الله قتله مثل ما حَرَّم قتل المؤمن،
﴿وَلَا يَزۡنُونَۚ﴾ [الفرقان: 68]، قرن الزنا بهاتين الجريمتين، فدل على شناعة
الزنا.
ولذلك رَتَّب الله
عليه حدًّا رادعًا، فالزاني إذا كان بِكرًا، يُجْلَد مِائة جلدة ويُغَرَّب عن بلده
إلى بلد آخر. وإن كان ثيبًا، فإنه يُرْجَم بالحجارة حتى يموت.
هذا مما يدل على
شناعة الزنا؛ لما فيه من الإضرار بالزناة، والإضرار بالمجتمع.
فإنه ينشر الأمراض
الخطيرة، وقد ظهر مصداق ذلك فيما تسمعون الآن وما تقرر من مرض الإيدز، هذا الذي ما
له علاج بسبب الزنى هذا، واللواط، والاستمتاع المحرم.
وفيه: إضرار بالمجتمع؛ تضيع الأخلاق، وتضيع المروءات، وتُنتهك الأعراض، وتتلطخ الأنساب. وكذلك يظهر أولاد ما لهم آباء، مساكين، ترون الآن اللقطاء، ماذا يعانون في المجتمع من الهوان؟! ولا يُعرف له أب ولا قبيلة، ويكون ذليلاً في المجتمع، وهو ما له ذنب المسكين، ولكن الجاني هو أبوه وأمه، هما اللذان جنيا على هذا المسكين! فهذا إضرار بالناس!!