فلذلك حَرَّم الله الزنا وشدد في تحريمه، فقال: ﴿وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلزِّنَىٰٓۖ﴾ [الإسراء: 32]. ما قال: «لا
تزنوا»، بل أشد من ذلك، قال: ﴿وَلَا تَقۡرَبُواْ
ٱلزِّنَىٰٓۖ﴾ [الإسراء: 32].
تجنبوا الوسائل التي
تُفضي إلى الزنا؛ من النظر المحرم، والسفور، والاختلاط بين الرجال والنساء، وسفر
المرأة بدون مَحْرَم! هذه كلها أسباب للزنا نهى الله عنها؛ لأنها تُقَرِّب إلى
الزنا ﴿وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلزِّنَىٰٓۖ﴾ [الإسراء: 32].
فإذا نُهي عن
الوسائل، فكيف بالزنا نفسه - والعياذ بالله -؟!. ﴿وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلزِّنَىٰٓۖ﴾ [الإسراء: 32].
ثم قال: ﴿إِنَّهُۥ كَانَ فَٰحِشَةٗ﴾. والفاحشة:
ما تناهى قبحه.
﴿وَسَآءَ سَبِيلٗا﴾. ساء طريقًا لقضاء الشهوة؛ بما يترتب عليه من ضياع
الأنساب، وفشو الأمراض، وضياع الأعراض!! كل هذا مما يترتب على الزنا.
فإذا أَخذت الزانية
في مقابل ذلك مالاً، فهو حرام وسُحْت؛ لأنه في مقابل حرام، وما كان في مقابل حرام فهو
حرام وسُحْت!! فما تكسبه الزواني من الزنا هذا سُحْت.
ومع الأسف يقولون: إن بعض المجتمعات تجعل الزنا موردًا من موارد الدولة، تأخذ ضرائب على بيوت الدعارة! فهذا سحت وحرام، يلطخ المجتمع والدولة كلها - والعياذ بالله -.