مَن لا يريد شراءها، وإنما يريد رفع قيمتها على
الزبائن، هذا نجش -والعياذ بالله- ضرر.
مثلاً: يكون مُتفِقًا مع
صاحب السلعة، أو ما اتفق معه، السلعة يزايد عليها، يأتي ويزيد فيها، هو ما يريدها،
يريدها أن ترتفع على الزبائن.
هذا نجش منهي عنه؛
لمِا فيه من الضرر، إن كان لك رغبة فزد فيها. أما إن كان ما لك رغبة وإنما تريد
أنك بزعمك تنفع صاحب السلعة، أو أنت عدو للسائم، فتريد أن تضره وترفع القيمة عليه،
فما يجوز لك هذا، ما دام ما لك رغبة في السلعة، فأمسِك لسانك. هذا هو النجش.
ومنه: إذا اتفق أهل
السوق، جاء واحد يبيع السلعة، اتفقوا على أنهم ما يَزيدون فيها، يسومها واحد ولا
يَزيدون فيها؛ من أجل أن يضطر صاحبها إلى أن يبيعها؛ لئلا يوجد أحد يَزيد، فإذا
اشتراها فهم شركاء فيها، اشتروها برخص، اشتراها واحد منهم رخيصة، وهم ما يزيدون
عليه من أجل أنهم يشاركونه فيها، ينتفعون برخصها. هذا فيه ضرر على البائع.
الصورة الأولى: فيها ضرر على مَن؟
على المشتري الذي يَزيد، وهو ما يريد الشراء.
الصورة الثانية: فيها ضرر على مَن؟ ضرر على البائع، ما وَجد مَن يسوم سلعته، إلاَّ شخصًا واحدًا، والآخَرون يُظهرون أنهم ما لهم رغبة فيها! فباعها المسكين رخيصة، فهذا فيه ضرر على البائع،