الخديعة بأي وجه من الوجوه، هذا يسمى التدليس.
التصرية هذه نوع من
التدليس، وهو تحسين السلعة على غير طبيعتها. والتدليس منه التصرية. ومنه لو صَبَغ
السيارة وزينها وكأنها جديدة، هذا تدليس. أو الدار فيها صدوع وفيها عيب، قام هو
وصلح، وغطى الصدوع وغطى العيوب التي في الجدران ودهنها، وصارت كأنها جديدة، هذا
تدليس، ولا يجوز.
فالتدليس: معناه أن يُظْهِر
السلعة بغير مظهرها الصحيح، ويُظهرها بمظهر خداع.
تعرفون التلميع؟ هو
التلميع هذا، يلمعها أمام الناس، وما أَكثرَ ما يحصل هذا! هذا تلميع، وهذا تدليس
وغش.
فإذا اشتراها إنسان
بِناءً على ظاهرها، وتبين أنها على غير ظاهرها، فله الخيار دفعًا للضرر عنه، وهو
يسمى «خيار التدليس».
مَرَّ بكم «خيار
المجلس»، و«خيار الشرط»، و«خيار الغَبْن»، وهو في المنابذة
والملامسة. وهذا يسمونه «خيار التدليس» لأن الخيار ثمانية أنواع.
«بَعْدَ أَنْ
يَحْلُبَهَا»؛ لأنه ما يعرفها إلاَّ إذا حلبها، يُعْطَى ثلاثة أيام، أربعة أيام، يحلبها
من أجل أن يعرف هذا اللبن طبيعي أو مدلس، فإذا تبين له أنه مدلس فله الخيار.
«وَإِنْ سَخِطَهَا رَدَّهَا وَصَاعًا مِنْ تَمْرٍ»؛ صاعًا من التمر قيمة للبن الذي حلبه منها وشربه.