وأشد من الخمر: المُخَدِّرات -
والعياذ بالله - التي ظهرت، هي من القديم موجودة، لكن الآن صارت تُرَوَّج أكثر من
الأول، صار لها شركات ولها دعاة ولها أناس يروجونها، خصوصًا في مجتمع المسلمين وفي
أولاد المسلمين؛ من أجل أن يقضوا على شباب المسلمين وعلى قوة المسلمين.
فهي غزو خطير يغزو
المسلمين في ديارهم، فيجب على المسلمين التعاضد والتعاون في محاربتها، ومنع دخولها
إلى بلاد المسلمين، ومنع انتشارها بين شباب المسلمين؛ لأنها مرض خطير.
والذي يتعاطى
المُخَدِّرات ينسلخ من آدميته، ويصير كالحيوان بل أخس من الحيوان، ويصبح عالة على
أهله، ونهايته إلى الموت!!
فالذين يتعاطَون
المُخدِّرات - كما تعلمون - يصابون بأمراض خطيرة، ليس لها علاج إذا استعصت، ومآل
صاحبها أنه يموت، وكونه يموت أحسن له من أن يبقى في حالة يُرْثَى لها، ويكون عالة
على أهله وعالة على المجتمع.
فلا يجوز ترويج هذه
المُسْكِرات وهذه المُخَدِّرات، فيجب محاربتها والتعاون على منعها والقضاء عليها؛
لأنها مرض فتاك.
وكذلك كل ما يُضْعِف
البدن ويسبب الأمراض كالدخان والقات، هذه ملحقات بالمُخَدِّرات؛ لأنها لها تأثير
على الجسم وعلى الصحة، وفيها أمراض كثيرة وخطيرة؛ كما شَخَّصها الأطباء.
وكل هذه المواد يجب منعها، ولا يجوز بيعها ولا أكل ثمنها؛ لأنها سُحْت وحرام. هذه هي الخمر.