ويُستثنى من الميتة ما استثناه الرسول صلى الله
عليه وسلم: «أُحِلَّتْ لَنَا مَيْتَتَان: الْحُوتُ، وَالْجَرَادُ»([1]).
الحوت: السمك، وهو ما
يعيش في البحر من الحيوانات بجميع أنواعه ﴿أُحِلَّ لَكُمۡ صَيۡدُ ٱلۡبَحۡرِ وَطَعَامُهُۥ﴾ [المائدة: 96]، فيؤكل، ولا يحتاج
إلى ذكاة.
والجراد: وهو المعروف الذي
يأتي في أوقات، وهو حلال، ولا يحتاج إلى ذكاة، ويجوز أكله، هذا مستثنى من الميتة.
«أُحِلَّتْ لَكُمْ
مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ، فَأَمَّا المَيْتَتَانَ فَالْحُوتُ وَالْجَرَادُ، وَأَمَّا
الدَّمَانِ فَالْكَبِدُ وَالطِّحَالُ»([2])، الدم حرام، لكن
يُستثنى منه الكبد والطِّحال.
«وَالْخِنْزِيرِ»، حيوان خبيث حرمه الله سبحانه وتعالى: ﴿حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةُ وَٱلدَّمُ وَلَحۡمُ ٱلۡخِنزِيرِ﴾ [المائدة: 3]، ﴿أَوۡ لَحۡمَ خِنزِيرٖ فَإِنَّهُۥ رِجۡسٌ﴾ [الأنعام: 145]؛ يعني: الخنزير نجس خبيث، ويورث أمراضًا فتاكة، ويؤثر على آكله بخبث الطبيعة ودناءة النفس؛ لأنه حيوان دنيء، وطعامه كله من النجاسات ومن الغائط، ما يرفع رأسه من أكل النجاسات، فهو خبيث؛ ولذلك حرمه الله سبحانه وتعالى، حرم أكله، وحرم بيعه وأكل ثمنه؛ لأنه حيوان خبيث، ولم يستحله إلاَّ النصارى.
([1]) أخرجه: ابن ماجه رقم (3218).