فالحاصل: أن الصور خطرها
عظيم، ولا يجوز انتشارها في الناس إلاَّ الصور التي تؤخذ للضرورة، كصور البطاقة
وجواز السفر، فهذه للضرورة؛ لأنك ما تصل إلى حاجتك إلاَّ بها، فأنت تتخذها من باب
الضرورة ﴿إِلَّا مَا ٱضۡطُرِرۡتُمۡ﴾ [الأنعام: 119].
أما الصور التي
تُتخَذ للذكريات أو تُتخَذ للزينة والتباهي بها، فهذه حرام، لا يجوز بقاؤها في
البيت.
والنبي صلى الله عليه وسلم قال:
«لاَ تَدْخُلُ المَلاَئِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلاَ صُورَةٌ»([1]).
وقال لعلي رضي الله عنه: «أَنْ
لاَ تَدَعَ تِمْثَالاً إلاَّ طَمَسْتَهُ، وَلاَ قَبْرًا مُشْرِفًا إلاَّ
سَوَّيْتَهُ»([2]).
وامتنع النبي صلى
الله عليه وسلم من دخول البيت الذي فيه تصاوير في قِرام علقته عائشة رضي الله عنها
لتستر به فتحة في الجدار، وكان فيه تصاوير، امتنع النبي صلى الله عليه وسلم من
دخول هذا المكان حتى أزيح وأزيل السِّتر، فدخل صلى الله عليه وسلم([3]).
فلا يُتساهل في هذه
الصور، بعض الناس يشتريها ويجعلها على الطاولات، ويقول: «هذه من المناظر الجميلة».
هذا لا يجوز، حرام، هذه تماثيل. وأشد الصور التماثيلُ، أو يأخذ الصور على الورق
ويعلقها على الجدار من باب الزينة أو من باب الذكريات.
كل هذا لا يُتساهل فيه، وهو داخل في نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الأصنام.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (3322)، ومسلم رقم (2106).