×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الثاني

 المساومة جائزة، والرسول صلى الله عليه وسلم ساوم جابرًا رضي الله عنه، فهذا جائز، المساومة في البيع جائزة.

«أَتُرَانِي مَاكَسْتُكَ لآِخُذَ جَمَلَكَ؟ خُذْ جَمَلَكَ وَدَرَاهِمَكَ، فَهُوَ لَكَ»، هذا من كرم الرسول صلى الله عليه وسلم، فأعطاه الجمل وأعطاه الثمن، من كرم أخلاقه صلى الله عليه وسلم.

الشاهد من الحديث: أن جابرًا رضي الله عنه شرط حِملانه إلى المدينة، ففيه جواز الشرط في البيع.

ويدل الحديث على فوائد -كما ذكرنا-:

الأولى: فيه أن قائد الجيش يتفقد الجيش.

الثانية: فيه معجزة للرسول صلى الله عليه وسلم.

الثالثة: فيه فضيلة لجابر رضي الله عنه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا له.

الرابعة: فيه البيع والشرط، وأن هذا صحيح.

الخامسة: فيه كرم النبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث إنه جاد على جابر بجمله وثمنه.


الشرح