حتى لا تحصل حزازات بين الأولاد وقطيعة رحم وسوء
تفاهم.
فيجب على الوالد أن
يَعدل بين أولاده، قالوا: حتى في القُبلة، حتى في القُبلة، ما يُقَبِّل بعضهم
ويترك البعض الآخر؛ لأنه يوجد في أنفسهم شيء من الحرج، فيَعدل بين أولاده.
وهذا شيء يَغفل عنه
كثير من الناس مع أولادهم، فلا يَعدلون بينهم؛ ولذلك كثرت الشحناء والتباغض بين
الأولاد بسبب تصرف بعض الآباء.
فيجب على الوالد أن
يعمل الأسباب التي تزيل الحقد من بعض الأولاد على بعض. وأن يربيهم على المحبة فيما
بينهم. وأن يربيهم على التعاون فيما بينهم.
ولا يخصص بعضهم على
بعض بعطية أو بحب، كونه يحب بعض الأولاد أكثر ما يُلام على هذا؛ لأن هذا من عمل
القلب، ولكن لا يعمل شيئًا باختياره؛ مثل تقبيل بعضهم وترك البعض الآخر، أو أنه
يأتي بعضهم ويجلسه بجانبه، ويترك الآخرين، أو يسأل أحدهم عن حاله ويحتفي به، ولا
يكلم الآخرين ولا يسأل عنهم!!
كل هذه الأمور تسبب
أو تربي في الأولاد البغضاء فيما بينهم.
الرابعة: وفيه وجوب
العدل بين الأولاد في العطية. إما أن يحرمهم كلهم ولا يعطي أحدًا شيئًا، وإما أن
يعطيهم كلهم.
لكن العدل بماذا يكون؟ هل يساوي بين الذَّكَر والأنثى، أو أنه يُعطِي الذَّكَر مثل حظ الأنثيين؟