×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الثاني

وفي هذه الآية أن الإخوة كذلك، إذا كانوا مختلطين من إخوة وأخوات بدرجة واحدة، فللذَّكَر مثل حظ الأنثيين، من باب التعصيب مع الغير، تعصيب بالغير، فالبنت مع أخيها تأخذ ثلث ما مع أخيها، فيكون للذَّكَر مثل حظ الأنثيين؛ وكذلك في البنات - كما سبق في أول السورة -، للذَّكَر مثل حظ الأنثيين.

﴿يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ أَن تَضِلُّواْۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمُۢ [النساء: 176].

فهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم: «أَلْحِقُوا الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا، فَمَا بَقِيَ فَهُوَ لأَِوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ».

النبي صلى الله عليه وسلم لَخَّص علم الفرائض في هذا الحديث؛ لأنه أوتي جوامع الكلم وفصل الخطاب، فهو صلى الله عليه وسلم لخص علم الفرائض في هذا الحديث، وهذا الحديث لو شُرِح شرحًا وافيًا، لظهر الفرائض من أولها إلى آخرها.


الشرح