تزوجها النبي صلى
الله عليه وسلم بعد زوجها الذي ارتد في الحبشة، تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم،
ووَكَّل النجاشي أن يَعقد له عليها، فعَقَد عليها النجاشي لرسول الله صلى الله
عليه وسلم، بالوكالة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأمهرها النجاشي من عنده رحمه
الله.
فصارت من أمهات المؤمنين،
ومن فُضْلَيات الصحابيات رضي الله عنها.
عَرَضَتْ على النبي صلى
الله عليه وسلم أن يتزوج أختها!!
وهذا من العجائب!
فالعادة أن المرأة ما ترغب أن زوجها يتزوج عليها، فكيف عرضت ذلك على النبي صلى
الله عليه وسلم ؟!
ولذلك النبي صلى
الله عليه وسلم تَعَجَّبَ، فسألها: «أَوَ تُحِبِّينَ ذَلِكَ؟!»، من العادة
أن المرأة ما تحب أن زوجها يتزوج عليها.
«فَقُلْتُ»؛ أي: فقالت أم حبيبة
رضي الله عنها: «نَعَمْ»، أُحِب ذلك «لَسْتُ لَكَ بِمُخْلِيَةٍ»؛
يعني: أنت لابد أنك تريد أن تتزوج، أنا ما يمكن أن أخلو بك وأنفرد معك، أنت تريد
أن تتزوج، وما دام أنك تريد أن تتزوج، فخير مَن يشاركني في هذا الخير أختي. فهذا
فيه: محبة الخير للأقارب.
«فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ ذَلِكَ لاَ يَحِلُّ لِي»»، «إِنَّ
ذَلِكَ»؛ أي: التزوج بأخت أم حبيبة، لا يحل له صلى الله عليه وسلم.
وهذا الحديث بداية لبيان المحرمات في النكاح؛ لأن الله جل وعلا قال في محكم كتابه، لما ذكر المحرمات: ﴿وَأَن تَجۡمَعُواْ بَيۡنَ ٱلۡأُخۡتَيۡنِ﴾ [النساء: 23]؛ فهي لا تحل له صلى الله عليه وسلم في كتاب الله عز وجل ولماذا