الحكم بالظواهر، ونقيم الحكم على الإجراءات
الشرعية، ومنها اللعان، ونكل الأمر إلى الله، الله يعلم أن أحدهما كاذب؛ لأنه لا
يمكن أن كليهما صادق أبدًا، لازم أحدهما كاذب، ولكنه لم يتعين.
أيضًا كَرَّر عليهما
صلى الله عليه وسلم، وهذا من حرصه على تخليص المسلم من الإثم، كَرَّر عليها
التوبة، بدأ بها في الأول ثم كررها بعد اللعان؛ من أجل أن يخلصهما من المستقبل.
ومَن تاب تاب الله عليه، وكونه يتوب ويقام عليه الحد - يعني: يعترف أنه كاذب،
ويقام عليه الحد - أسهل عليه من أنه يُصِر ويُعَذَّب في الآخرة.
«وَفِي لَفْظٍ: «لاَ سَبِيلَ لَكَ عَلَيْهَا»»؛ لأن الرجل قال: «يَا رَسُولَ اللهِ، مَالِي!»، طَلَب المال الذي دفعه إليها، طَلَب المهر الذي دفعه إليها، فقال: «لاَ سَبِيلَ لَكَ عَلَيْهَا»؛ لأن المهر تقرر لها بما استحل من فرجها.