الذي يكون بين البياض وبين السواد، ومنه سُميت
الحمامة «ورقاء»؛ لأن لونها رمادي([1]).
قال: «هَلْ
يَكُونُ فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ؟» قَالَ: إنَّ فِيهَا لَوُرْقًا. قَالَ: «فَأَنَّى
أَتَاهَا ذَلِكَ؟» قَالَ: عَسَى أَنْ يَكُونَ نَزَعَهُ عِرْقٌ!، قال: ما سبب
أنها حمر وطَلَع فيه وُرْق؟ قال: لعله جذبه عرق.
عند ذلك الرسول صلى
الله عليه وسلم قرر الحكم الشرعي، فقال: «وَهَذَا عَسَى أَنْ يَكُونَ نَزَعَهُ
عِرْقٌ». فاقتنع الرجل وزال عنه الشك واللبس.
فهذا فيه: حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه يوضح الحكم بالمثال المحسوس حتى يزول الشك.
([1]) قال أبو عُبَيْد: الأورق: الذي لونه بين السواد والغُبْرة. انظر: تهذيب اللغة (9/222)، والصحاح (4/1565)، ومقاييس اللغة (6/102)، ولسان العرب (10/376).