×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الثاني

 الرسول صلى الله عليه وسلم ينهى عن ذلك، امتنع، فلا يحلف ذاكرًا هو ولا آثرًا عن غيره؛ أي: ذاكرًا عن غيره أنه حلف بغير الله.

هذا من ورعه رضي الله عنه والتزامه بما أَمَر به الشارع أو نَهَى عنه.

وهكذا ينبغي للمسلم: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنٖ وَلَا مُؤۡمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَمۡرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُ مِنۡ أَمۡرِهِمۡۗ وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلٗا مُّبِينٗا[الأحزاب: 36].

فالإنسان إذا بَلَغه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعليه أن يبادر بالامتثال، هذا هو الواجب على المسلم، ولا يتثاقل ويتأخر، أو يتساءل: لماذا؟ لماذا؟ أو... هذا لا يجوز؛ أنت مؤمن، وأَمَرك الرسول صلى الله عليه وسلم، قل: «سمعًا وطاعة»، وبادِر بالامتثال!!

فهذا عمر رضي الله عنه منذ سمع نهي الرسول صلى الله عليه وسلم؛ امتنع من الحلف بغير الله.


الشرح