الرسول صلى الله عليه وسلم ينهى عن ذلك، امتنع،
فلا يحلف ذاكرًا هو ولا آثرًا عن غيره؛ أي: ذاكرًا عن غيره أنه حلف بغير الله.
هذا من ورعه رضي
الله عنه والتزامه بما أَمَر به الشارع أو نَهَى عنه.
وهكذا ينبغي للمسلم:
﴿وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنٖ وَلَا مُؤۡمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَمۡرًا أَن
يَكُونَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُ مِنۡ أَمۡرِهِمۡۗ وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ
فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلٗا مُّبِينٗا﴾ [الأحزاب: 36].
فالإنسان إذا بَلَغه
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعليه أن يبادر بالامتثال، هذا هو الواجب على
المسلم، ولا يتثاقل ويتأخر، أو يتساءل: لماذا؟ لماذا؟ أو... هذا لا يجوز؛ أنت
مؤمن، وأَمَرك الرسول صلى الله عليه وسلم، قل: «سمعًا وطاعة»، وبادِر بالامتثال!!
فهذا عمر رضي الله عنه منذ سمع نهي الرسول صلى الله عليه وسلم؛ امتنع من الحلف بغير الله.