×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الثاني

 والرحمة، وهؤلاء يقاتلون للإفساد وسفك الدماء وخراب الديار وأخذ الثروات. ولا يستحيون حينما يتهمون الإسلام بالوحشية وسفك الدماء. والحقيقة أن سفك الدماء هو عندهم، وسلب الثروات بغير حق، واستعباد الناس، وإخراجهم من بيوتهم ودُورهم وديارهم! ما ينظرون إلى أفعالهم القبيحة الشنيعة، فهم يقاتلون للظلم، والإسلام يقاتل للعدل والرحمة.

قوله: «فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَوْ قَالَ: إِنْ شَاءَ اللهُ، لَمْ يَحْنَثْ وَكَانَ دَرَكًا لِحَاجَتِهِ»»، حصلت له حاجته، لو قال: إن شاء الله. فإن لم يحصل شيء، لم يحنث، وقد يكون يحصل له ما أراد. فهو بين أمرين: إما أن يحصل له ما أراد، وإما ألاَّ يحصل ولكنه لا يحنث ولا تلزمه كفارة.

فدل على: أن الإنسان إذا حلف على شيء ولم يحصل؛ أنه تلزمه الكفارة.


الشرح