وبعض الناس يتساهل
في الأيمان، وربما يحمله الطمع في المال أو تَحمله الحَمِية أو العصبية على أن
يحلف وهو كاذب.
فيجب على المسلم أن
يحترم اليمين، وألا يجعلها سببًا لنيل الحطام في الدنيا، أو لتزكية نفسه، أو تزكية
غيره من غير علم، فيجب أن يحترم اليمين.
الله جل وعلا يقول: ﴿وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافٖ مَّهِينٍ﴾ [القلم: 10]، ويقول في المنافقين
﴿وَيَحۡلِفُونَ عَلَى ٱلۡكَذِبِ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ﴾ [المجادلة: 14].
وفي الحديث أن الطريق إلى الحُكْم: الشاهدان على المُدَّعِي، أو اليمين من المُنْكِر. فإن أتى المُدَّعِي بالشاهدين قُضِي له، وإن لم يأتِ بالشاهدين فإنه يُحَلَّف المُدَّعَى عليه، فإذا حَلَف فإنه يُترك على قول. وقيل: إنه لا يُترك، وإنما يُقضى عليه. إذا حَلَف يُترك، نعم، ويوكل ظاهره إلى الله عز وجل. لكن إذا لم يَحلف فهذا يسمى بالنكول، فقيل: يُقضى عليه، وهو المشهور عند العلماء. وقيل: تُرد اليمين على المُدَّعِي، إذا كان عنده شاهد واحد، تُرد اليمين عليه.