عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ الأَنْصَارِيِّ رضي الله
عنه أَنَّهُ بَايَعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَحْتَ الشَّجَرَةِ،
وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ
بِمِلَّةٍ غَيْرِ الإِسْلاَمِ، كَاذِبًا مُتَعَمِّدًا؛ فَهُوَ كَمَا قَالَ. وَمَنْ
قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ، عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَلَيْسَ عَلَى
رَجُلٍ نَذْرٌ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ»([1]).
وَفِي رِوَايَةٍ: «وَلَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ»([2]).
وَفِي رِوَايَةٍ: «مَنِ ادَّعَى دَعْوَى كَاذِبَةً
لِيَتَكَثَّرَ بِهَا، لَمْ يَزِدْهُ اللهُ عز وجل إلاَّ قِلَّةً»([3]).
*****
هذا الحديث فيه خمس مسائل عظيمة، وهو موضوعه في
الأيمان أيضًا.
المسألة الأولى: «مَنْ حَلَفَ
عَلَى يَمِينٍ بِمِلَّةٍ غَيْرِ الإِسْلاَمِ، كَاذِبًا مُتَعَمِّدًا؛ فَهُوَ كَمَا
قَالَ» هو يهودي أو نصراني، إن كان هذا الشيء صحيحًا أو غير صحيح. أو إن كان
عنده كذا أو ليس عنده. إذا حلف على نفي أو إثبات في المستقبل، أو حلف على شيء ماضٍ
إن كان حصل هذا الشيء، هو يهودي إن كان هذا الشيء قد حصل، أو أن هذا الشيء لم
يحصل. فإنه إن كان كاذبًا فهو كما قال، يكون يهوديًّا أو نصرانيًّا، أو بالملة
التي حلف بها. وهذا خطر عظيم!!
قيل: إنه يكون كافرًا كاليهود والنصارى؛ كما هو ظاهر الحديث.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (6047)، ومسلم رقم (110).