عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَوْ يُعْطَى النَّاسُ بِدَعْوَاهُمْ، لاَدَّعَى نَاسٌ
دِمَاءَ رِجَالٍ وَأَمْوَالَهُمْ. وَلَكِنَّ الْيَمِينَ عَلَى الْمُدَّعَى
عَلَيْهِ»([1]).
*****
وجاء في الحديث: «شَاهِدُ الزُّورِ لاَ
تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى يُوجِبَ اللهُ لَهُمَا النَّارَ»([2])، والعياذ بالله.
وهذا مما يُعْطِي
القضاة التحوط في الشهود، خصوصًا في زماننا هذا، يجب على القاضي أن يتحوط في
الشهود، فإذا كان لا يعرفهم فلابد أن يَطلب مَن يزكيهم، أو يناقشهم في الشهادة:
كيف عَلِمت هذا؟ متى عَلِمته؟ متى كذا...؟ لأنه يَظهر كذبه في أول سؤال، إذا كان
كذابًا سيَظهر من أول سؤال.
فينبغي للقاضي أن
يهتم بأداء الشهادة عنده، فيناقش الشهود، وإذا لم يتبين له شيء فإنه يَسأل عنهم،
يَطلب تزكيتهم.
وهذا الحديث أيضًا
في باب القضاء، وطريق من الطرق الحُكْمية.
النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
«لَوْ يُعْطَى النَّاسُ بِدَعْوَاهُمْ، لاَدَّعَى نَاسٌ دِمَاءَ رِجَالٍ
وَأَمْوَالَهُمْ».
فأنت أيها القاضي، لا تستعجل في قَبول الدعوى، ولو ظهر لك أن المُدَّعِي صادق، وأنه... لا تستعجل، لا تستعجل، تَثَبَّتْ.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (4552)، ومسلم رقم (1711) واللفظ له.