عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ:
«أَمَرْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ، وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ:أَمَرَنَا
بِعِيَادَةِ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعِ الْجِنَازَةِ، وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ،
وَإِبْرَارِ الْقَسَمِ -أَوْ: الْمُقْسِمِ-، وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ، وَإِجَابَةِ
الدَّاعِي، وَإِفْشَاءِ السَّلاَمِ.
وَنَهَانَا عَنْ خَوَاتِيمَ - أَوْ: عَنْ تَخَتُّمٍ - بِالذَّهَبِ،
وَعَنِ الشُّرْبِ بِالْفِضَّةِ، وَعَنِ الْمَيَاثِرِ، وَعَنِ الْقَسِّيِّ، وَعَنْ
لُبْسِ الْحَرِيرِ، وَالإِسْتَبْرَقِ، وَالدِّيبَاجِ»([1]).
*****
هذا حديث عظيم،
يشتمل على مسائل مهمة في اللباس، وفي التعامل مع المسلمين، وفي بيان الأواني
المحرمة، فهو حديث جامع، فيه أوامر، وفيه نواهٍ، الأوامر سبعة، والنواهي سبعة:
الأوامر السبعة هي:
الأول: «أَمَرَنَا
بِعِيَادَةِ الْمَرِيضِ»، هذه واحدة، عيادة المريض المسلم؛ لأن في ذلك أجرًا
عظيمًا للزائر، وأن مَن زار مريضًا لا يزال في خُرْفة الجنة؛ يعني: في ثمر الجنة([2]).
فعيادة المريض حق للمريض على أخيه، من أجل أن يدعو له، ويؤنسه ويوسع عليه ما هو فيه من مس المرض أو ضيق الصدر، فيحصل في ذلك خير كثير في عيادة المسلم.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1239)، ومسلم رقم (2066) واللفظ له.