عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّ
امْرَأَةً وُجِدَتْ فِي بَعْضِ مَغَازِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
مَقْتُولَةً، فَأَنْكَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَتْلَ النِّسَاءِ
وَالصِّبْيَانِ»([1]).
*****
فهو وإن أخفى غدره
في الدنيا، فإنه يوم القيامة يُفضح، ويُجعل فوقه رايةٌ مَن رآها عَلِم أن هذا خائن
- والعياذ بالله -.
فهؤلاء الذين
يرتكبون هذه الجرائم مع المُستأمَنين؛ هؤلاء يدخلون في هذا الحديث، وإن الله
سيفضحهم يوم القيامة وتُعقد لهم رايات الخيانة يوم القيامة حتى يراهم الناس. نسأل
الله العافية!
الله جل وعلا أَمَر بقتال المشركين: ﴿وَقَٰتِلُوهُمۡ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتۡنَةٞ﴾ [البقرة: 193]، قتال الكافرين، لكن
المراد بهم: الذين يَنشرون الكفر ويَدْعُون إليه، فإنهم يُقتلون.
أما إذا كان كفره
مقصورًا على نفسه ولا يدعو إلى الكفر ولا ينشر الكفر، فهذا لا يُقتل؛ كالنساء
والصبيان، والرهبان وكبار السن، هؤلاء كفرهم مقصور على أنفسهم، ولا يدعون إلى
الكفر، ولا ينشطون في الدعوة إلى الكفر، فهؤلاء لا يُقتلون؛ لأنهم ليسوا مُقاتِلة.
فقتال الكفار لأحد
أمرين:
إما لمنع نشرهم
الكفر في الأرض.
وإما لأنهم يقاتلون المسلمين.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (3014)، ومسلم رقم (1744).