قال صلى الله عليه
وسلم: «لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ
اللهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ إلاَّ بِإِحْدَى ثَلاَثٍ: الثَّيِّبُ الزَّانِي،
وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ»([1]).
وقال صلى الله عليه
وسلم: «إِذَا التَقَى المُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا، فَالقَاتِلُ
وَالمَقْتُولُ فِي النَّارِ» قالوا: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال
المقتول؟! قال: «إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ»([2]).
فعوقب بنِيِتَّه -
والعياذ بالله -، فكيف إذا قَتَل وباشر القتل؟!
فمَن نوى أن يَقتل
مسلمًا، حتى ولو لم يقتله، فإن عليه هذه العقوبة. إلاَّ إذا تَرَك قتله توبة، فإن
الله يتوب عليه. لكن إذا تَرَك قتله؛ لأنه لم يظفر به أو امتنع عليه، فهو يعاقب
على نيته - والعياذ بالله -.
وهذا يشمل: قطاع الطريق الذين
يتعرضون للناس بالسلاح، ويأخذون أموالهم.
ويشمل: البغاة الذين
يخرجون على ولي الأمر.
ويشمل: الخوارج، الذين
يُكفِّرون المسلمين، ويقاتلون المسلمين، ويشقون عصا الطاعة.
ويشمل: في وقتنا الحاضر - مِن باب أَوْلى وأشد - الذين يُفجِّرون في بلاد المسلمين، يُفجِّرون تفجيرات، ويُهلكون الحرث والنسل، ويُروعِّون الآمنين! هؤلاء أشد - والعياذ بالله -.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (7071).