وقد تَبَرَّأ منهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: «فَلَيْسَ مِنَّا»، هذا براءة من
الرسول صلى الله عليه وسلم.
فكيف يزعم هؤلاء
أنهم يجاهدون في سبيل الله، وقد تبرأ منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
فالخطر في هذا عظيم،
والخطب شديد، ولا يجوز حمل السلاح على المسلمين.
وقد نهى النبي صلى
الله عليه وسلم عن الإشارة بالسلاح إلى مسلم([1])، ولو كان الإنسان
مازحًا، ولو كان مازحًا ما يجوز له أن يُشهر السلاح على المسلم من باب المزح؛ لأن
هذا من الترويع، وربما يحمله الشيطان على القتل، أو أنه يتحرك السلاح ويقتل
المسلم، يتحرك بغير إرادته. وكثيرًا ما يقع هذا، يأتي يحرك السلاح ويمزح، ثم يثور
السلاح ويقتل!!
ولذلك أَمَر النبي
صلى الله عليه وسلم مَن يَدخل إلى الأسواق ومعه سلاح؛ أن يضبطه، ويأخذ بنصاله
ويؤمنه. وكذلك بقية الأمور، عليه أن يؤمنها؛ لئلا تَقتل المسلمين([2]).
فهذا فيه: الوعيد الشديد على
مَن حَمَل السلاح على المسلمين، حتى ولو كان مازحًا، لا يجوز له ذلك.
أولاً: لأنه يُروِّع المسلم.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2616).