فلا يكون الرق بالنهب أو ببيع الأحرار، حتى ولو
أن الإنسان أَذِن، وقال: «بعني». ما يجوز هذا؛ نفسه ليست له، نفسه لله عز وجل، فلا
يجوز أن يُلْغِي حريته ويقول لأحد: بعني. أو أنا مِلك لفلان. ما يجوز هذا، هذا
مِلك الله سبحانه وتعالى، لا يجوز لإنسان أن يُعَبِّد نفسه لأحد؛ لأنه عبد لله،
وهو حُر، خلقه الله حُرًّا.
أما الذين يَعيبون
على الإسلام الرق، فنقول لهم: ليس هذا خاصًّا بالإسلام، هذا تابع للجهاد في
جميع الشرائع.
وأيضًا: أنتم تَعيبون الرق
الشرعي الذي فيه مصالح وحِكم عظيمة، وأنتم تستعبدون الشعوب كاملة!!
يَستذلون الشعوب،
ويأخذون أموال الشعوب ويَسْتَرِقُّونها.
وأيضًا: الأولاد الصغار
الذين قُتِل آباؤهم، قتلوهم بالتدمير والغزو؛ يأخذونهم ويبيعونهم بغير جهاد في
سبيل الله، وإنما هو ظُلْم وعدوان!!
فكيف يَعيبون على المسلمين الرق الشرعي، وهم يَسْتَرِقُّون الرق المحرم؟!