· فمن المزايا العظيمة لهذا الشهر:
أولاً: أنَّه يؤدَّى فيه ركن من أركان الإسلام، وهو الصيام.
ثانيًا: أن الله أنزل فيه القرآن.
ثالثًا: أن هذا الشهر فيه ليلة خير من ألف شهر.
رابعًا: أن من فضائل هذا الشهر أن الأعمال فيه مضاعفة أضعافًا كثيرة على مضاعفة
الأعمال في غيره؛ لشرف الزمان الذي جعله الله فيه.
خامسًا: من فضائله: أن الله خصَّه بصلاة التراويح التي تُصلى بالمساجد
جماعة، وهي لا تكون إلا في شهر رمضان، مما يدل على فضله وعظيم مكانته عند الله سبحانه
وتعالى.
سادسًا: من فضائله: أنه تُفتَّح فيه أبواب الجنان لاستقبال الأعمال الصالحة
والعاملين، وتُغلق فيه أبواب النيران؛ فتقل المعاصي في شهر رمضان، ويقبل المسلمون
على الطاعات وعلى التسابق إلى الجنات.
سابعًا: ومن فضائله: أنه تُصفد فيه الشياطين وتغل عن المؤمنين، فإن الله سبحانه وتعالى يحبس الشياطين عن المؤمنين في هذا الشهر، فلا يفسدون عليهم عباداتهم، ولهذا تجدون الناس يقبلون على الطاعات في شهر رمضان، حتى من كان متكاسلاً في العام تجده يقبل في رمضان على الطاعة، وهذا شيء ظاهر، لماذا؟ لأنَّ الشياطين قد غلت عن أهل الإيمان، أمَّا أهل الكفر والنفاق فإن الشياطين مسلطة عليهم في شهر رمضان وفي غيره، وإنما تغل الشياطين عن المؤمنين خاصة في شهر رمضان من أجل أن يتمكنوا من طاعة الله عز وجل؛ أمَّا المنافقون والكفار فهؤلاء كما قال الله سبحانه وتعالى:﴿أَلَمۡ تَرَ أَنَّآ أَرۡسَلۡنَا ٱلشَّيَٰطِينَ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ تَؤُزُّهُمۡ أَزّٗا﴾[مريم: 83]، فهي تدفعهم إلى الشر - والعياذ بالله - في رمضان وفي غيره.