للكفَّار ومكَّناهم، وكذلك مَن فعل مثل فعلهم
الآن، واستدعى الكفَّار وخطَّط لهم ومكَّنهم من الاستيلاء على بِلاَد المُسْلمين،
فإنه يرتد وإن كان يكره دينهم.
قوله:
«ودخل في طاعتهم، وأظهر المُوافقَة على
دينهم البَاطِل» من أجل أن يتمكن في أمر الدُّنيا، ويحصل على رئاسة من
الكفَّار، ومن أجل أنه يتشفى من أهل السنة على أيدي الكفَّار، وهذه رِدَّة عن دِين
الإِسْلام.
ويلتحق بهذا من لم يجر الكفَّار بأنفسهم، لكن جرَّ ثقافتهم ونظامهم، وحَكَّمَه في بِلاَد المُسْلمين، هذا كأنه أتى بالكفَّار، فإذا أتى بنظامهم وقوانينهم، وأزاح الشَّرع وجعل مكانه القانون، فهذا مثل من جرَّ الجُّيُوش على بِلاَد المُسْلمين.
الصفحة 3 / 207