قوله: «في سعة الإِسْلام وعزة بِلاَده»، يعني:
كحالهم في الدرعية.
قوله:
«فدعا الكَافِرين بآيَات اللهِ المستهزئين
بها إلى بِلاَده»، هذا تعليق من الشَّيخ ومقارنة لحال الذين أتوا بالجُّيُوش
إلى بِلاَد الإِسْلام، وأعانوهم، وأكلوا مَعهُم، وشربوا مَعهُم، وفرحوا بمجيئهم؛
كحال السَّابقين.
قوله:
«واتخذهم أَوليَاءً وأصحابًا وجلساء»
هَؤُلاءِ الأَعدَاء ما جاءوا إلا بدَعْوة من أَعدَاء الإِسْلام الموجودين في هذه
البِلاَد، دعوهم وبينوا لهم أنهم سوف يساعدونهم ويمشون مَعهُم، فهم ما أتوا إلا
لما توثقوا من أن هَؤُلاءِ سيساعدونهم ويدلُّونهم ويخبرونهم.
قوله:
«وسمع كفرهم واستهزاءهم وأقرهم» وهو
مع جيشهم يأكل ويشرب ويضحك، وهم يسبون المُسْلمين والإِسْلام، ويقاتلون أَهل التَّوحِيد،
ولا يغار، فأين الإِيمَان الذي يدعيه من قبل؟
قوله:
«وطرد أَهل التَّوحِيد وأبعدهم؟!!»
يشير إلى ما عمله إِبرَاهِيم باشا قائد الحملة على أَهل التَّوحِيد حينما حمل
العُلمَاء والأمراء إلى مصر ليقضي على دَعْوة التَّوحِيد، ولكن - الحمد لله - دارت
الدائرة عليه، وعاد التَّوحِيد إلى البِلاَد وعاد المُسلِمُون، وأخذ الله هَؤُلاءِ
الذين أعانوهم، وصاروا بين النَّاس - والعِيَاذ باللهِ - أذلَّ من الذليل.
الصفحة 6 / 207