ومن ظن أن الله لن ينصر دينه، وأن الله يديل
الكُفْر على الإِيمَان إدالةً مستقرةً مستمرةً، فقد ظَنَّ بربه ظن السوء.
قوله:
«وأعانهم بما قدِر عليه من مال ورأي»
كما حصل من الذين انضموا إلى الجيش الغازي لبِلاَد الإِسْلام وهذا من الرُّكُون
إليهم أن يعينهم بالمَال والرأي والتخطيط.
قوله: «وأحب زوال التَّوحِيد وأهله» هذه مصيبة كبرى، من اتصف بها فلا شك في ردته وحبوط عمله إذا أحب زوال التَّوحِيد وأهله وانتصار الكُفْر، قال تعَالى: ﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ سَنُطِيعُكُمۡ فِي بَعۡضِ ٱلۡأَمۡرِۖ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِسۡرَارَهُمۡ﴾ [مُحمَّد: 26]، فمن كره التَّوحِيد، وكره دين الله، وأحبَّ ما عليه الكفَّار، فهذا كره ما أنزل الله، فهو مرتد عن دِين الإِسْلام بنص الآية الكَرِيمَة.
الصفحة 7 / 207