قوله: «بعد أن غلبوكم وقهروكم، فلن تفلحوا إذن
أبدًا»؛ لأن المشرك والمرتد لا يُفلح أبدًا، لا في الدُّنيا ولا في الآخِرَة.
قوله:
«فهذا حال من وافقهم بعد أن غلبوه، فكيف
بمن وافقهم وراسلهم من بعيد» يُعرِّض المُؤَلِّف رحمه الله بأهل زمانه، الذين
راسلوا الجُيُوش الغازية التي هاجمت المُسْلمين، وقالوا: لهم نَحْن معكم ونؤيدكم،
ونحملكم، وندلكم على الطَّريق.
قوله:
«وأجابهم إلى ما طلبوا من غير غلبة ولا
إِكرَاه»، بل هو الذي شجعهم وجرّهم على البِلاَد، كيف لا يكون مرتدًّا عن دِين
الإِسْلام بهذا العَمَل؟.
الصفحة 5 / 207