قوله: «وإن ادعوا أن ذلك لأجل الخَوْف» مجرد
الخَوْف لا يجيز التَّنَازل عن شيء من الدِّين، إنما الذي يرخص فيه دفع الإِكرَاه
بقدر ما يدفع عنه الضَّرر فقط، ويكون ذلك ظاهرًا لا في قلبه.
قوله:
«فإن الله ما عذر أهل الرِّدَّة بالخَوْف
من المُشْركين، بل نهى عن خَوْفهم فأين هذا ممن يقول: ما جرى منَّا شيء ونَحْن على
ديننا» يؤيدون الجُّيُوش الغازية، ويحملونهم، ويقاتلون مَعهُم، ويدلونهم على
عورات المُسْلمين، ويَقولُون نَحْن ما زلنا على ديننا!
هذا
من الانتكاس والعِيَاذ باللهِ، أين الدِّين مع هذه الأُمُور؟!! فالذي على دينه لا
يعمل هذه الأَعمَال.
الصفحة 13 / 207