×

 النِّفَاق وأهل الزيغ فلن تنفع فيهم أبدًا؛ لأن الزائغ والمنحرف وصاحب الهوى لا تستطيع أن تثنيه عن هواه، أو ترده عن ضلاله، لأنه عصى الله على بَصِيرَة، ولم يعصِ الله عن جهل حتَّى يقبل النصيحة، وقد يكون من العُلمَاء، وعنده أكثر مما عندك من العلم، ولكنه عالم ضلال فلم تستطِع أن ترده.

قوله تعَالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ حَقَّتۡ عَلَيۡهِمۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤۡمِنُونَ ٩٦وَلَوۡ جَآءَتۡهُمۡ كُلُّ ءَايَةٍ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ ٩٧ [يونس: 96- 97] الذين قُدر عليهم الزيغ والضَّلال كُتب عليهم ذلك في اللوح المحفوظ، ولا تستطيع ردهم. ولماذا كُتب عليهم؟ كتب عليهم الزيغ والضَّلال بسبب ما سيفعلونه وما يقومون به من الانحراف عن تعمد، وعن عناد، وعن كراهية للحق.

***


الشرح