×

لا إله إلا الله وأن مُحمَّدا رسول الله، ولكنه في بلده لا يقدر على تنفيذ الشريعة الإِسْلامية.

سؤال: أحد المحسوبين على الدَعْوة يخرج في هذه الأيام في وسائل الإعلام ويقول: إنه لا يُقال الكَافِر عند دعوته، وإنما يقال له الغير والطرف الآخر، وغير المسلم، إن كان يُطمع في إسلامه، وإن غير ذلك فإنه يقال عندئذٍ كَافِر، فهل هذا القول صحيح؟

الجَواب: نعم إذا أردت أن تدعوه إلى الإِسْلام لا تقل له: يا كَافِر، إذا قلت له: يا كَافِر فإنه يأنف، لكن قل له: أنت إِنْسَان عاقل تريد لنفسك الخير وهذا الإِسْلام، وتشرح له الإِسْلام، وتُرَغِّبه في الإِسْلام بالكَلام الطيب، قال الله - جل في علاه -: ﴿فَقُولَا لَهُۥ قَوۡلٗا لَّيِّنٗا لَّعَلَّهُۥ يَتَذَكَّرُ أَوۡ يَخۡشَىٰ [طه: 44]، ﴿ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَٰدِلۡهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ [النحل: 125] عند الدَعْوة ما يقال له أنت كَافِر، أما عند بيان الأحكام أن هذا مسلم وهذا كَافِر فيقال هذا كَافِر وهذا مسلم.

سؤال: يقول بَعْض النَّاس في الدول المجاورة: إن دَعْوة الشَّيخ مُحمَّد عبْد الوَهَّابِ رحمه الله عاونت من خرج على الوالي العثماني، فيُعَدُّون بذلك قد شقوا عصا الطَّاعة، واستولوا على الحكم دونه، فهل هذا الكَلام صحيح؟

الجَواب: الشَّيخ دعا إلى التَّوحِيد، وهدم معالم الشِّرك، وقام بالتَّوحِيد، وأَيضًا السلطان ما استولى على بِلاَد نجد، وإنما هي بيد أمرائها وحكامها، وأَيضًا الشَّيخ ما ظهر في هذا يطلب المُلك، أو نَزْع يد السلطان وإنما قام بإزالة الشِّرك ومظاهره.


الشرح